إنخفاض أسعار البنزين أسعد المواطنين

Bookmark and Share

الأثنين - 13 أبريل 2020 - 4:21 م

newphoto

 

 

وسط الحديث عن فيروس كورونا المستجد وإجراءاته وتبعاته، ظهر نبأ أسعد الكثيرين وهو انخفاض أسعار الوقود، حسبما أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع بعض المنتجات البترولية بشكل ربع سنوي وتطبيق المعادلة السعرية المعلن عنها، بتعديل سعر بيع البنزين بأنواعه للمستهلك.
 
انخفاض الأسعار طال أسعار البنزين، على نحو أصبح فيه سعر بنزين 95 بـ 8.50 جنيه للتر، وبنزين 92 بـ7.50 جنيه للتر، وبنزين 80 بـ6.25 جنيه للتر، بالإضافة إلى إنخفاض سعر طن المازوت، فيما لم تتغيير باقي أسعار المنتجات البترولية. 
 
فى ضوء إنخفاض أسعار الوقود و إثره الإقتصادى على المواطن قالت الدكتورة هدى الملاح، الخبيرة الاقتصادية، ومدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، إنه من المعروف أن فيروس كورونا أصاب المجتمع الدولي بشلل تام اقتصاديًا، والحرب على الفيروس تشغل جميع الدول، وبالتالي توقفت منظمة الأوبك و جميع الدول المصدرة للبترول متوقفة عن التصدير.
 
 
كما وأضافت ، أن التوقف عن التصدير جعل هناك فائض كبير من البترول لدى جميع الدول المصدرة، وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض سعر برميل البترول، مشيرة إلى أنه بالرغم من الوضع الحالى ومحاربة الوباء التاجي، إلا أنه يحسب للحكومة بأنها انتهزت هذه الفرصة وقامت بملء مستودعاتها بكميات كبيرة من البترول الخام في أثناء انخفاص سعره.
 
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية، أن ما فعلته الحكومة أدى لانخفاض في سعر الوقود والطاقة والذي بدوره يؤدي إلى زيادة في التشغيل وزيادة في الإنتاج، وبالتالي سيكون هناك طلب على العمالة والحد من البطالة، وأيضًا ارتفاع نسبة التصدير والذي يعود على الدولة بزيادة التدفقات الدولارية، ما ينتج عنه انخفاض عجز ميزانية الدولة.
 
وأشارت إلى أن تخفيض أسعار النفط يقوم بعملية انتعاش للمشروعات الكبيرة بصفة عامة والمشروعات الصغيرة بصفة خاصة، لأن رأسمالها محدود وبالتالي انخفاض الطاقة له مردود إيجابي على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
 
وتابعت "الملاح"، أنه إذا تكللت الجهود والسيطرة على الوباء في قرى المحافظات التي انتشر فيها الوباء خلال الفترات المقبلة، وتم انتهاز تخفيض الأسعار وركود الاقتصاد العالمي، ستتمكن مصر من فتح المجال لصناعة عالمية أكثر متانة في ظل انخفاض سعر الوقود والذي بدوره سيؤدي لانخفاض تكاليف الإنتاج، وهو بمثابة قفزة اقتصادية عالمية في ظل الركود العالمي الذي يجتاح الدول الكبرى.
 
من جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن تخفيض سعر الوقود ستستفيد منه الفئات المتوسطة والأقل دخلًا، وقد ينعكس التخفيض على الأسعار في الأسواق فى ظل اتجاه صعودي الفترة الحالية بسبب ضغوط تضخمية نتيحة ارتفاع الطلب.
 
كما أوضح أنه حتي وإن لم ينعكس خفض الوقود على أسعار السلع، فإنه سيساهم باستقرار السلع في الأسواق، ويجب تكثيف الحملات على الأسواق والتواصل مع الغرف الصناعية للوصول إلي خفض حقيقي في أسعار المنتجات خاصة.
 
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد كليًا لن يتأثر كثيرًا، لأن آليات التسعير مدروسة بعناية من قبل المالية والبترول لكن التراجع الملحوظ في أسعار الوقود عالمياً سينعكس على الموازنة العامة للدولة ويخلق وفرا فيها قد يصل إلي 4 مليار دولار بنهاية العام المالي الحالي.
 
وأردف أن الحركة الاقتصادية مرتبطة ببعضها، فخفض الوقود مرتبط بالتسهيلات على المصانع وتقليل تكاليف الإنتاج والنقل، وتواكب معه خفض الغاز الطبيعي لـ4.5 دولار ثم الكهرباء 10 قروش، وجميعها قرارات ربما تكون بذرة لمزيد من النمو للأنشطة الاقتصادية عقب انتهاء أزمة فيروس كورونا.
 
 
نقلاً عن جريدة الجمهورية