ألمانيا : إعفاء ضريبى لأصحاب المحلات والمطاعم الإسلامية فى الشهر الفضيل

Bookmark and Share

الأحد - 26 يونيه 2016 - 12:12 ص

newphoto

 

 

تستقبل الجاليات الإسلامية شهر رمضان كباقي المسلمين في العالم بالحفاوة والترقب والانتظار ومن العبارات المتداولة عادة بين الجاليات الإسلامية هناك عند قدوم هذا الشهر الكريم قولهم : ( عيد مبارك ) ( كل عام وأنتم بخير ) ويعتمد المسلمون في ألمانيا على خبر وسائل الإعلام في ثبوت هلال رمضان إذ قلما يخرج أحد من المسلمين هناك لالتماس رؤية الهلال والأعجب من ذلك أن كثيرًا من الجاليات الإسلامية هناك تعتمد في بدء صيامها والانتهاء منه رؤية البلد الذي تنتمي إليه أو المراكز الإسلامية التي تتبع لها .

 

ويحافظ المسلمون المقيمون في ألمانيا على سنة السحور إذ هو بمثابة وجبة الفطور عندهم ويتناولون على السحور عادة البيض واللبنة والجبن وبعض المشروبات التي تساعدهم على ممارسة عملهم اليومي كما أن وجبات الإفطار في رمضان ليس فيها ما يميزها عن غيرها من وجبات الغداء في الأيام المعتادة لكن يضاف إليها شراب اللبن وبعض أنواع العصير والمرطبات كما وتحرص كل جالية من الجاليات الإسلامية هناك على صنع ما اعتادته من الطعام في بلادها إحياء لذكرى تلك البلاد وتذكيرًا بالأهل والأحباب يضاف إلى ما تقدم صنع بعض أنواع الحلوى التي يرغب الناس في تناولها في أيام الصيام كـ ( القطايف ) و( الكنافة ) ونحوهما من أنواع الحلوى التي تعرفها وتشتهر بها بلاد المسلمين . ويُعد الإفطار الجماعي بين الجاليات الإسلامية في بلاد الغربة ملمحًا بارزًا خلال هذا الشهر الكريم .

 

ومن الجدير بالذكر دور المسؤولين بدعم المسلمين فى هذا الشهر ففي ألمانيا وقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت الماضي على قرار يقضي بإعفاء أصحاب الأسواق والمطاعم الإسلامية من الضريبة في شهر رمضان وبحسب وسائل إعلام ألمانية  فإن هذا القرار جاء من أجل دفع هذه المطاعم الإسلامية إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية للمسلمين في شهر الصيام حيث تبلغ نسبة المسلمين في ألمانيا قرابة خمسة ملايين نسمة وهم من جنسيات مختلفة عربية وآسيوية لكن الأتراك يشكلون النسبة الأكبر والأغلب بين المسلمين في هذا البلد الأوربي ويتمتع المسلمون في تلك الديار بهامش من الحرية لا بأس به حيث يسمح لهم القانون الألماني بممارسة واجباتهم الدينية والتعبير عن معتقداتهم وأفكارهم .

 

ويؤدي المسلمون في ألمانيا صلاة التراويح جماعة في المراكز الإسلامية المتواجدة في المدن الكبرى من ألمانيا أو في مساجد الأتراك المنتشرة في العديد من المدن والقرى الألمانية  وهم في العادة يصلونها عشرين ركعة وربما يقام درس ديني أو تلقى كلمة وعظ خلال صلاة التراويح كما أننا قلما نجد حضور النساء في تلك الصلاة إذ تصلي النساء غالبًا في بيوتهن ولا يخرج إلا القليل منهن للصلاة في المسجد .