أصحاب الصيدليات يهددون بمقاطعة شركات الأدوية

Bookmark and Share

الأثنين - 27 فبراير 2017 - 11:24 ص

newphoto

 

 

عقدت شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة إجتماعاً ناقشت خلاله قضية وجود سعرين للدواء داخل الصيدلية الواحدة.

 

وقد هدد أصحاب الصيدليات بمقاطعة شركات الأدوية في حالة توريد بضاعة مدون عليها الأسعار القديمة وأشاروا إلي أنه سيتم التنسيق بين الصيدليات لتبادل الأدوية لحين صدور قرار من وزير الصحة بتسعيرة موحدة لفض الاشتباك الدائر حاليا بين المريض والصيدلي وشركات التوزيع والمصانع المنتجة.

 

يقول د. جورج عطا الله عضو مجلس إدارة نقابة صيادلة مصر وعضو شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة القاهرة.

 

نحن نرفض قرار وزير الصحة رقم 23 لسنة 2017 الذى نص علي بيع الدواء المسعر سابقاً بالسعر القديم وما ينتج بعد تاريخ 12 يناير الماضي يباع بالسعر الجديد لأنه يخالف قانون التسعيرة الجبرية رقم 136 لسنة 1956 والقانون 128 لسنة 1982 وسيتم إعداد مذكرة قانونية للوزير لإيجاد حل لهذه المشكلة الكبيرة التي تجعل الدواء بسعرين مختلفين في الصيدلية مما يخلق مشاكل بين الصيدلي والمريض.

 

ويضيف: نحن نرفض تغيير السياسة البيعية لشركة "سوفيكو" حيث أنها كانت تعطي آجلاً لمدة ثلاثة أشهر وإختصرت ذلك في شهرين ولابد من الوصول إلي حل توافقي يرضي الصيدلي وشركات التوزيع ومصانع الإنتاج علاوة علي أن الشعبة ستخاطب الإدارة المركزية والتفتيش الصيدلي والعلاج الحر لمنع بيع 30% من الأدوية في العيادات الخاصة حيث نص القانون علي بيعها في الأماكن المرخصة علاوة أن هذه العيادات تأتي بأدوية غير مسجلة في السوق وهذا يؤثر علي حياة المرضي.

 

ويطالب د. فاروق الرزيقي عضو مجلس إدارة العامة لأصحاب الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضو شعبة القاهرة بضرورة اصدار قرار وزاري للبيع بسعر واحد لأن الوضع الحالي يتعارض مع قانون التسعيرة الجبرية.

 

ويوضح أن الشركات حاليا متحفظة علي ما لديها من مخزون وأصبحت في ورطة بسبب ضرورة تغيير المطبوعات حسب الأسعار الجديدة وهذا يكلفها ملايين الجنيهات علاوة علي مدة لا تقل عن شهرين وخلال هذه المدة لن يكون هناك دواء لهذه الأصناف.

 

ويضيف د. الرزيقي: نحن في صدام مع المريض بسبب السعرين وقد يأخذ الزبون المشطوب سعرها ويلجأ لجهاز حماية المستهلك ويتم "بهدلة" الصيدلي وهو برئ في النهاية موضحاً أن الصيدليات هي الطريق الوحيد لإستثمارات شركات الأدوية ونحن علي إستعداد لمقاطعة هذه الشركات ونقوم بتبادل الأدوية فيما بيننا كنوع من الضغط علي مصانع الإنتاج.

 

ويري د. فادي الرزيقي عضو شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة القاهرة أن وجود سعرين للدواء أفقد الثقة بين المريض والصيدلي بعدما كان الأول يعتبر الثاني هو مستشاره الطبي وطبيب الشارع موضحاً أن الدولة أدخلت الصيادلة في حلقة تجارية ليس لها قيمة من خلال سعر قديم وآخر جديد رغم أن الصيدلي ليس له "ناقة ولا جمل" ولا يريد المغالاة علي المريض.

 

 ويشير د. أمير هارون رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة القاهرة إلي أن وزير الصحة ألقي بقنبلة في الشارع من خلال موضوع السعرين الذي كان يهدف من ورائه إلي إرضاء المريض وحمايته من الصيدلي ولكن الحقيقة أن هناك 3 آلاف صنف دواء زاد سعرها وإختلطت الأمور خصوصاً أن هناك أدوية في الصيدلية وأخري في شركات التوزيع وثالثة في شركات الإنتاج وكل منها بسعر مختلف ومنذ 50 عاماً والدواء يرتفع سعره دون أن تحدث البلبلة ودخل المريض في المنظومة دون داع وهذا يسبب إزعاجاً للمنظومة الدوائية.

 

ويوضح د. علاء السمان عضو شعبة أصحاب الصيدليات بغرفة تجارة القاهرة أن الدواء مسعر منذ ما يقرب من 16 عاماً والدولار كانت قيمته 3.40 جنيه ولذلك تم إعادة التسعير لمواكبة المتغيرات في مدخلات الإنتاج التي تمثل 40% للمحلي و50% للمستورد.